السبت، 23 ديسمبر 2017

مطلوب في "اقليم مولاي يعقوب"

مطلوب في "اقليم مولاي يعقوب"
      مطلوب في "اقليم مولاي يعقوب"
فاس : مصطفى منيغ   Mustapha Mounirh
كالسحابة المُحَملَّة بالغيث المُنْتَظَرِ من زمان، حلَّ وسط هذه الارض العطشَى لِسَيْل العناية المركزة كفارس فرسان ، يقود كل المتحركين فوقها للتفاؤل في حاضر يتقدم للامام ولا يتاخر للوراء كما كان. كالنسمة المعطَّرة للجو التدبيري المصاب آنِفاً بالإحتقان،جاء مناسباً لمرحلة "المسؤولية والمساءلة"لجعل المكان، منتقلا في سلاسة من اضطراب صامت الى الأمان المُعْلَن . كنغمة "الصَّبَا" المَقَامَ السَّجِيَّ المكفكف لدموع يتامى  الحقوق ينشرُ في اسماع المتلقين قرار الانصاف المُخَلِّصِ من توتر يطفو بين "دواوير" شمِلها عن جور النسيان . كشمعة تضيئ دون ذوبان ليتجدد تلقائيا ما تشعه من احسان ، باشر مهامه بالبحث المعمَّق والتقصي المُذقَّق ليفصل بلا هوادة بين الباطل والحق كخطوة اولي على منهاجية سطحها كجوهرها خدمة صالح هذا الوطن .اداري برتبة الوفاء للقسم وشيمة الإخلاص للعلم  والطاعة المطلقة للعاهل الهمام الشفافية مقياس عمله والأخذ بالقوانين نبراس تسييره والتحاور المتحضر مبتغى تدخله واضح مع نفسه والآخرين في السر والعلن. بسمته مفتاح يعالج مزلاج اي مقابلة مهما تفاوتت اثناءها المقامات تصدم التشنج مهما التصق بالغاضب لسبب ما فيهدا كالآخذ حقنة الإسترخاء المحمود العائد بالمعني لطيبة الإنسان ، ومرآة تعكس للمحلل النزيه مستوى التربية القائمة على التدرج في النجاح مهما كان التخصص عن دراية وتحصيل علم والتمتع بنبوغ المبصرين ببصيرتهم المدركين أن المسؤلية مساعدة المانح اياها ليتنمى الترابط بالتوابث ويتزكى التلاحم بالمقدسات ويستقر الإستقرار على استقرار مستقر اكانت بحور اليابسة هادئة أو اصاب بعضا منها الهيجان .
... بالتأكيد نقصد السيد نور الدين عبود العامل الجديد لأقليم مولاي يعقوب ، أو هدية عاهل البلاد الملك محمد السادس لهذا الجزء العزيز من المملكة المغربية . هذا المسؤول الذي طبق بالحرف التعليمات السامية الرامية الي التقرب من المواطنين والإستماع بامعان لما يتخبطون فيها من مشاكت ، والعمل على انجاز ما يطمحون اليه من مرافق خدماتية تفتح لهم مجالات الرقي والتقدم والإزدهار . ومع توالي الأيام خفت مظاهر التوتر وبدت في الأفق استعادة الثقة من جديد بين مؤسسة العمالة وعموم سكان هذا الإقليم .
... لا ننتقص من مجهود بذله سالقا البعض من مسؤولي نفس الدار ، ولكن الحق حق ونحن نطقاًً به أحق ، نجد أن العامل الحالي اقدر هؤلاء على الإنسجام بعموم ساكنة الإقليم وحل ما استطاع حله من مشاكل احالت ماضيا بينهم والشعور بالإطمئتان والتمسك بشعار دولة الحق والقانون .
... حتى نكون موضوعيين لما نبرزه من حقائق علينا بالمقارنة بين ماضي وَلَّى ، وحاضر أطَلَّ، وبهما نصلُ لملامسة مستقبل ما احوجنا (في هذا الإقليم) لتَصوُّر معالمه المرتبطة بالموضوع المنسجمة مع توضبح الواضح بالأوضح، او بما نستعد به لمواجهة اي حدث طالح، أذ لنصرة وطننا بالمشروعية نكافح
... الحرية نعمة المُقَدِّرِينَ لها، كنز يُصرف ثراؤه بين المتمتعين بها، لا فرق تِعدادا بالماديات بينهم وشيمها، رائعة باقية في معانيها، زائدة في توسع تطورها، برزانة الواعين لكُنْهِها، وجدية المناضلين في صفوفها. الحرية سلام المسؤولين ونبراس المواطنين في دولة تُحترم فيها القوانين، ومتواصل الود بين الحاكمين فيها والمحكومين ، الأولون ماضون لمناصبهم مشيا على الأقدام يعانون في الحياة الطبيعية من الزحام مثلهم كالآتين في الدرجة الثانية من عموم المواطنين ، كتصنيف مُنَظِّم للمُنَظَّمِ بثوابت التنظيم الحائز على حيز غير مستثني في ظله مِنْ رَأِيِ وآخَرَ إظهارا للحقائق وترسيخا للشفافية  معشوقة الحرية المكتسبة عن جدارة وليس المُلَوَّحُ بوجودها في المسلسلات الانتخابية المملة إن اتبعت نفس الذي أكل عليه الدهر وشرب ، مما لا يسر عدوا أو يرتاح له أبعد كأقرب حبيب .
الحرية كلمة تُكْتَبُ توثيقا للحدث ليست كالمصرح بها في الهواء الطلق بلا شهود دائمين مهتمين بفحواها مهما كان، ولا بمن فاه بها والدوافع التي جرته ليعلنها أكان صادقا بما اضافته او هواءً منغماً بمعاني مقذوف بها من صدره. كلمة في كلمات مقصودة لنشر الحقائق بلا اضافات سوى المُكتفَى به ليعم الوعي اهالي "اقبيم مولا يعقوب" خاصة ، وجهة فاس مكناس فالوطن برمته. الوعي المُقَدَّر بكثافة الفهم ليكون التعليق في محله من الإعراب ، بعيدا عن الإطناب ، دون الإتكال علي سبب مستحلص من سراب. لهذا جعلنا للكلمة اوسع كتاب ، يلج القارئ فيه من الباب ، مفتوح حياله بادب ، ليعاود الإنصراف منه مقتنعا عن اقناع  ان اليوم عكس البارحة أذ المعينين داخل تلك الذار يراسهم من يتصرف بحكمة زرع الصواب، لحصد ما إن سُئِلَ عنه بالحضور أجاب .
... السياسة رافعة بالعقل خلاصات تفكير معزز بالتجربة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بواسطة برامج تتضمن الواجب التحرك على مساره لضبط حاجيات وفق إمكانات معروف مقدارها وبينة واضحة مصادرها بقوة القانون القاعدة الأساسية المانحة الإطار المشروع المستخلص من الثوابت و المندمج كلية مع الحرية المسئولة المحددة كحق من حقوق الإنسان  .
السياسة رؤى غير منطلقة التمعن في مكوناتها عن فراغ ، بل عن دارسة سابقة أو آنية للمحيط ، وما يتضمنه من أفعال وانفعالات ، وما يتخلل تقدمه أو تأخره من سكون واضطرابات ، وما يحكمه من تدابير إيجابية أو يقيده بعدم الاكتراث كسلبيات .
السياسة عالم خاص مصبوغ وسطه بالإحصاءات ، وجوانبه بالتخمينات، وبابه بالإكراهات، ومدخله بالاحتياطات، ومخرجه بسنن الحياة ، وشعار يوم لنا وآخر علينا إلى آخر النهايات ، نجاح وفرح وتبادل التحيات ، أو فشل وعويل و تحمل كل أصناف الاتهامات
... انطلاقا مما سبقت الإشارة إليه اعتمدنا الانفتاح على سماع الرأي المخالف لرأينا لنعي ما يستوجب علينا القيام به لاستبدال ما يروج ، بالمؤكد كحقيقة ترفع عملنا السياسي لدرجة تقربنا خطوة خطوة لإصلاح أي اعوجاج بالتي هي أقوم ، بالحوار النزيه المتحضرالشامل قضايا جعلناها بمحض ارادتنا مصيرية وعلينا المساهمة في ايجاد حلول لها بالاجتهاد المكفول بالقانون.
..." اقليم مولاي يعقوب"  خلال سنوات وهو يعاني ، ولا أجد (احياناً) لِما جََرَى تطبيقه لا امراً جَرَّ عليه العقاب المسترسل ولا اي شيء واضح المعاني ، غير مزاج المنتفعين وهم بالعشرات عايشتُ ما اكتسبوه بعقلي وكياني، ولا زال الورق المُقَوَّى محتفظاً بما خطَّه قلمي ليتمعن اولادهم مَنْ أخَّرَ وجعل الألاف يربون ابناءهم داخل اعشاش وهؤلاء العشرات يزيدون عقاراتهم من طوابق المباني .
... سنين طويلة وسكان الإقليم في مجملهم يصارعون الخصاص بايمانهم العميق ان الدولة ستهتم بهم ذات ميزانية لعام مُخَصَّصٍ لاستغاثة بنيات ارضهم التحتية بفتح المسالك وايصال التيارالكهربائي ومد قنوات الماء الشروب وتشييد اقسام التعليم الاولي وفتح المجال للتطبيب العمومي المجاني ، وكل ما يصبغ الأقليم بلون النماء ليتنفس بدوره الصعداء ويلتحق بباقي اقاليم المملكة المغربية في افتخار واتم الأماني . وهم المخلصون الصابرون حيال اناس كالإسْفَنْجِ بعضهم يمتصون رحيق الإصلاح المكنون في صدور وألباب الشرفاء على قلتهم من المسؤولين الإقليميين، حتى لا تنتشر ما يرونه عدوى المطالبة بمنح حقوق الناس في معرفة ما يجري في كواليس تلك المؤسسة المُحَوَّلَةِ قهرا وجهرا إلى دار تتكسَّر داخلها طموحاتهم المسروعة ، وتتضخم في جُوَيِّنِباتها الضيقة بطون مَن ْ عٌرِفُوا في " اقليم مولاي يعقوب" ب: لوبي التسعة على غرار "تسعة رَهْطِِ" لكن من صنف خاص.
... كالإسفنج بالتأكيد هم ، مصطنع من تلقاء نفسه ، يتقطَّع لجزئيات حلزونية الشكل لامتصاص بشاعة تحركات "قلة" أقرب إلى دود تلتهم جثامين مُغَيَّبَة  في دهاليز الفقرعن الشعور بضغط من رنين "الدرهم" المتساقط بسخاء ممسوخ على أياديها البالغ امتدادها حدا غير مسبوق من المذلة والرضوخ للباطل بلا حياء .
...حاليا وبالرغم من المرحلة الدقيقة التي اجتازها المجتمع المحلي القروي ذاك بكل مكوناته وشرائحه على أهميتها القابلة للتطور إن توقفت تلك الأقلية عن عبثها المكشوف واكتُفيَ بمساءلتها من أين أتت بما هو ظاهر عليها لا زالت به تحيا بذخا من التهور وغرورا ما بعده غرور ، وكأن المؤسسة تلك ضيعة خاصة أبقارها محرم حليبها إلا لمن حمل بطاقة هويتهم الحالكة السواد المملوءة بما اقترفه وجودهم هناك من مصائب مهما كثرت لازالت مسجلة عندنا على ورق مُقَوَّى لا يُلحقه التلف مهما الزمن طال ، ناشدين به النسيان عندما يتكشف المآل ليظهر للعيان أن "اللوبي" نفسه المسؤول عن الفساد والذي شكل بما صاحبه من نفوذ طغاة أن يقف الإصلاح مشدوها أمام اللوحة الحديدية المنقوش عليا بأظافر الأباليس : مرورك من باب هذه المؤسسة بالخصوص محال في محال، الأفضل أن تظل حيث أنت جالس ، ما بقينا لتدبيرنا نمارس، فتراه أنت لمصالح العامة يُعاكس.
... كم من عقود مرت ، وتلك "القلة" لكل انفراج مُقلقة، كأن الوضع على حاله خُلق ، خاضعا لإرادتها يبقى ، معه رصيدها ارتقى ، ليصبح من يطالب بحقه منها على أرضية نفس القاعة مُلقى . إنها الحقيقة وغيرها أباطيل غدا حتما زاهقة، بما تحويه من معلومات صادقة ، لمصائر أفرادها مقلقة ، مكسرة آجلا أو عاجلا مجاديفها الخارقة، (المتعودة على قطع يم مياهه ليست بالعميقة) إذ الأمور يومه وبعده ليس كالأمس وامتداده، تداركت اليم الأمواج الصاعقة ، لتكون لزوارق الظلم ساحقة ، فتصبح تلك المجاديف مجرد جزيئيات دقيقة، بين يدي غدت كأصحابها كل أوراقها المزيفة كمواقفها المنافقة محروقة .
... وصولا إلى العامل الحالي السيد نور الدين عبود ، الذي خططها جملا معلنة على بعض العقول المشابهة في تعنتها قسوة الحجر ، تناقلتها (لإشراقاتها) كل الأخبار، المحلية قبل انتقالها رويدا لباقي الأمصار، لتكون عينة تُنَوِّرُ ذوي الأفكار، المتجهة بأسلوب مبتكر، لتغيير المنكر، حتى يسجل بالصوت والصورة " هنا القانون انتصر".
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان
في سيدني – استرالية
مدير نشر و رئيس تحرير جريدة السياسي العربي
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
المحمول 00212675958539
البريد الإلكتروني


الخميس، 16 مارس 2017

صفرو على بركان الغضب تطفو

  صفرو على بركان الغضب تطفو
صفرو من : مصطفى منيغ MUSTAPHA MOUNIRH
لا يغرَّنكم هدوء سطحها النسبي ، فجوفها هائج غضباً بما يصدرُ عنكم وكله سلبي ، جئتم لغاية التجديد فأظهرتم مع الخطوة الأولى فقركم للمشي على أرض الواجب ، مكتفين بشم روائح المشاكل المُلَطَّفة بعبارات مسطرات من قارئ جامع التقارير قبل عرضها عليكم كأنه موجهكم على الأغلب ، فمَن عامل الإقليم المُعيَّن بظهير أنتم أم مَن بجانبكم صدَّق أنه بلا نظير الكلمة كلمته وحسب ؟؟؟. الكراسي تغري لليونة نفوذها باطالة الجلوس على رغبات المؤدين ضريبة الصبر لرؤيتها بمسؤول ٍآخر جالسٌ يعي أن دوره لا يتعدى مهمة حامل البريد وكلما سأله سائل أجابه بأدب . يكفيه ما صال وجال وحكم وأمر وقدَّم بما يريد لما يريد وأخَّر إظهاراً لإرادةٍ عن إرضاء خاطره لا تحيد وليفكر بالعقل وحيثما وصل للمطلوب يستجيب، إما أن يغيِّر أساليبه ويتركَ ما للعامل للعامل أو تَيَقَّنَت "صفرو" أن الجديد قديم والقديم انتقام والانتقام محسوم والمحسوم مُعَمَّم والمعمَّم ملتحم ب "هَرْمُومُو" لعنة الانقلاب .
"صفرو" التزمت بما تطيق وأضافت عن حسن نية ما لا تطيق ، الآن على الدولة أن تنجز (لإصلاح ما أفسده بعض موظفيها المحليين) خارطة طريق ، لفك عزلتها عساها تصل لربع ما وصلت إليه "طنجة" امتثالاً أن المغرب واحد وبطاقة وطنية موحَّدة مخصَّصة لسكانه مُقَدَّمَة بنفس القانون كتطبيق ، فليس من المعقول صرف ثروة وطنية دون التساوي بين المدن المغربية و"صفرو" كائنة في نفس الخريطة مثلها مثل "الداخلة" أو "الرباط" أو "فاس" بالنسبة للبعيد أو القريب .
"صفرو" متى جَدَّ الجِّد استرجع المقصرون ما ارتكبوه في حقها وهم يواجهون بأس تطويق ، صُنَّاعُه فيهم ومنهم تَخَلِّي ضمير وتَخَلُّفِ تفكير وانشغالٍ بملء بطن وإثقال جيب .
... في وقت ما ليس بالبعيد تفاءلت "صفرو" بانفراج جليل تَجَسَّدَ في تعيينات عرفتها العدالة المحلية بجناحيها القضاء والنيابة العامة ولن أنسى ما تضمنه حديثي المباشر مع السيد "عبد السلام أزوكار" العامل السابق للإقليم حيث قلتُ له بالحرف الواحد :
-        "محظوظٌ أنتَ بما عرفه ميدان العدالة من تعيينات جديدة طالت المحكمة الابتدائية بصفرو تليق صراحة بالمجهودات المبذولة من طرفكَ التي أعلمً الكثير عنها والتي أتمنى أن تتضاعفَ لتفسح المجال لساكنة هذه المنطقة ولأول مرة لتشعر أن لها حق، وواجب أن تأخذه متى طالبت به، بواسطة كفتي الميزان المرفوع عن كفاءة وجدارة في نلك المؤسسة التي لن يستقيم أمر السلم الاجتماعي إلا بها مستقلة منضبطة برجلين موجههما الوحيد قانون القوانين، وراعيهما الأكيد العقل الرزين، وقائدهما الأعلى الضمير الآمين . كنتَ وحدكَ تتخبَّطُ في مستنقع ترِكَةٍ تراكمت قي محيطه، حائر من أين  تبدأ لتجفِّفَ ما وسطه من سوائل مضرة تساهم في إنعاش خلايا المفسدين المستحوذين بتشجيع من وسطاء (تعرفهم بوسائلك الخاصة) على أرزاق سواهم من شرفاء هذا البلد ، أما الآن يتعزَّز وجودك كعامل بالمذكورين ،وموظف نظيف السريرة يخاف الله ويحب الوطن رئيس الشؤون الداخلية (السابق) الذي عمِل خارج مسؤولية وظيفته في خدمة معوزي المدينة بما يعيد إنسانيتهم كمغاربة المفروض أن تكون الدولة متكفلة بمنحهم ما يعيدون به الثقة في النفس مما أحْبَط َالعديد من مظاهر القنوط البادية على وجوه أصحابها اليائسين من وعود بقدر ما انسلَّت من أفواه بعض المسؤولين ،بقدر ما تبددت وأصبحت في عُرف النسيان ".
أجابني السيد "أزوكار" بما خرجتُ به من مكتبه متأملاً في غد "صفرو" المُدَشَّن بشروقٍ كل ما فيه يبشر بجمال ما سيُفذُ خدمة لهذا الإقليم أرضاً وسكاناً ، حيث قال:
"اعلمُ علمَ اليقين أنك أستاذ مصطفى منيغ تحبُ "صفرو" حبكَ لوطنك بما قدَّمتَه لقائدتها محلياً وطنياً ودولياً، بما يؤكِّدً دفاعكَ المتحضِّر لتحظى بما تستحقه من عنايةٍ حتى تنافسَ مُدناً مغربية بما يشرفنا جميعاً ، وفي الأيام القليلة المقبلة سأترأس اجتماعاً، جدول أعماله ،وضع حد للبناء العشوائي ،أتمنى أن تحضر لتتيقن أن مسيرة الاصلاح الجذري انطلقت ولن تتوقف إلاَّ والأهداف المتوخاة منها قد تحققت ، وسنتشرف بوجود السيد محمد العلوي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بصفرو المعين في هذا المنصب المحترم مؤخرا للاستفادة من مداخلاته القانونية في الموضوع" .
... رحلت السنين حيث التوثيق يُبقي المُجريات في سجلات الخلود إدانةً أو إعجاباً يُحْسَبُ ضِمْنَ حسنات تَشهدُ يومَ لا جاه ولا نفوذ ولا منصب ولا مال ينفع سوى مَن قابل فيه ربه بقلب سليم ، ورَحَّلَ التقاعد "أزوكار" ليحل بدله عامل آخر ، الظاهر أنه عن فهم متطلبات العصر تأخَّر، بالإبقاء على مَنْ تتساءل "صفرو" ومعها البدو كالحضر، إن كان عاملاً للإقليم وحده أو بجانبه ثاني بقطع الاتصال به أَمَر ؟؟؟. (يتبع)
                                           مصطفى منيغ                 
Mustapha mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان باستراليا
الأمين العام للمركزية النقابية الأمل المغربية
ناشر ورئيس تحرير جريدة السياسي العربي
المراسلات: صندوق بريد رقم 462 / المضيق / المغرب

212675958539

الاثنين، 27 فبراير 2017

انتظروا، مَلَّت سَمَاعَهَا "صفرو"

انتظروا، مَلَّت سَمَاعَهَا "صفرو"      
من صفرو : مصطفى منيغ MUSTAPHA MOUNIRH
الحقيقةُ مفتاح الطريقة،الواجب اعتمادها مِطْرَقَة، الهاوية بقوة سواعد المصلحين على رأس المغالطات المارقة، لتعديل التوازن المختلّ بعوامل سابقة، أعاشت المُفْتَرَى عليهم بطول ظلمة أَنْسَتْهم حلول غدٍ بشمس العدل مشرقة ، لتتغير الأحوال لسِعَةِ خَيْرٍ عَكْسَ ما أرادَها خُدَّام الشرِّ على الدوام ضَيِّقَة .
"صفروا" العروس الدائمة الرشاقة ، المُعِينَة ادريس الأول  الهارب من جناة تلك الحماقة ، الداهسة كل شريف من أهل الرسول الحبيب الأمين للإستلاء على حكم الخلافة  الواصل نفوذها حتى المنطقة .
"صفروا" حضارة أمازيغ و "فاس" لا زالت في رَحِم ِالغيب بلا رسم ولا عنوان ولا حتى بطاقة ، برجال أشاوس لا يعرفون الانحناء لنفاق الدخلاء ولا البسمة الصفراء رسمتها احتياجات من لقبوا أنفسهم زوراً بالكُبراء فوق وجوه بلون الخديعة شاحبة هادفين أصحابها التمكن لتنفيذ أضخم وأشهر سرقة .  
"صفروا" إجاصة عشقتها الشمس فلونتها بليونة الحياة ومنحها القمر ضياء حلم العذارى المفعم بنضارة أحاسيس تربط التفاؤل مع بشارات حبلى بأيام الأمن والسلام والود الإنساني الآتيات بما ذُكر وأزيد منها بالخير وللخير محققة .
"صفروا" جمال حياء مُشِعٍ بحسن الصفاء مُقارَنِ بترنيمات وفاء تُسَبِّحُ بالحمد والرجاء لخالق الكون من حيث أراد سبحانه وتعالى إلى هذا المكان الموصوف بأنعم وأطيب وأزكي حديقة ، مِن دُنا المغرب الأقصى الغني الثرى الممجَّد في السِّيَرِ منذ غابر القرون إلى مرحلة تَوَقَّفَ حِسُّها للتَّمَعُّن في وقائع غير مسبوقة .
"صفروا" رمز من رموز لما قبل التاريخ الدال عن أهلية قيام دولة المغرب بعناصرها الثلاث دون حاجة لتنقيب ولا تحليل الطبقات الجوفية ولا عناء تفكير بالمقاييس العلمية المختصة ولا رجوع لمغارات حفرها المستغلون لاستخراج الرخام المسافر لعدد من بقاع العالم وعيون المتضررين بمثل العمليات من سنوات بلا فائدة محملقة.
هذه نقطة من وادي "أكاي" مضافة لكأس مملوء ،على العامل (المحافظ) الجديد، الجلوس حياله للتمعن عسى أن لا يفيض بقطرات أخريات تنتظر تصرفاته ، إذ لا معني أن يُغلِق باب مكتبه وطارقها ممَّن يهمهم أمر "صفروا" وما يقع داخلها من حيف ،وما ضحى بما ضحى قياماً بواجبه للإبقاء على سِلْمٍ اجتماعي داخل حيز يغلي كيانه الآونة، بحطب الإقصاء الممنهج ،وعدم الاكتراث بحقوق بعض الأهالي الشرعية المشروعة ،والتخلي الجزئي (كتجربة لردة الفعل) عن إصلاح ما أفسده التحقير، وبالتالي التعامل بوجهين أحدهما المبتسم للتقارير المطبوخة  في مكان معروف، والثاني المتجهِّم للحقيقة الثابتة ، وليعلم عامل الإقليم (المحافظ) أن الإدارة القائم على رأسها كُرَّاسَة واجب عليه قراءة ما بداخلها بتحفظ شديد، و يمتحن قدراته بإزاحة ثلاث وُرَيّقات منها ليصبح في مستوى تطلعات "صفروا" المدينة والإقليم للعيش مرتاحة البال مع من جاء خادمها مُستحقاً الراتب الذي يأخذه إتباعا لذاك من خزينة الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه  ،وأن لا يُنسيه تذوق الكَرَز في غير وقت تزيين مَلكته في موسم لا يليق يُعجِّل بإيقاظ بركان غضب إن انفجر لن تفرق حممه في اندفاعها الحارق بين قصر أو كوخ ، أن لا يُنسيه ما سبق، "انتظروا" المصدوم بها (أمراً وكلمةً) ، من جاؤوا مستفسرين في نظام وانتظام ، متحدثين بأدب جم، عن حلول عملية لمشاكلهم ،التي لم تعد كافية لتبرير التقصير المكشوف في تحمُّل العامل (المحافظ) مسؤولياته المرتبطة باختصاصاته في الموضوع ، إن علمنا أن الانتظارات من هذا القبيل السلبي بلغت حداً لا يُطاق بشهادة الصبر ومشتقاته كقيم النبل والاحترام والفضيلة . (للمقال صلة)   
  مصطفى منيغ
Mustapha mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب
الأمين العام للمركزية النقابية الأمل المغربية
ناشر ورئيس تحرير جريدة السياسي العربي
المراسلات: صندوق بريد رقم 462 / المضيق / المغرب

212675958539

الجمعة، 10 فبراير 2017

أحزاب في السياسة أغراب

أحزاب في السياسة أغراب
من طنجة : مصطفى منيغ    MUSTAPHA MOUNIRH
في أحجام عُلُبَاتِ عِيدَانِ أثْقاب، أَهَمِّيَةُ بعض تلك الأحزاب، ما نجحت يوماً في إقناع حتى المنتسبين إليها (على قلتهم) بأنها للنضال السياسي المتمدن أنسب ، ولا فرحت بأعضاء يمثلونها داخل جماعة قائمة بالانتخاب، قروية كانت أو حضرية خَصَّتْها الإدارة السيادية بتيك الألقاب ، ولا ترددت أسماؤها بواسطة برلماني واحد تابع لإحداها أو لها مجتمعة كأنها الأرض الجرداء القاحلة العَلِب، ولا  قادت نشاطاً مُعتَبَراً يُقاس بمحور الدائرة الوافرة العطاء والابتكار ولكل الفكر المفيدة الصالحة للانتشار بين العقول المُبارٍكة لمثل الإنجاب ، ولا أنجزت دراسة  سياسية بخصائص علمية متضلِّعة مُوَجَّهة في الحقل لإغناء ما سبق أو سيلحق من تجارب ، هَمُّ بعض زعمائها الهرولة لحضور الاجتماعات الرسمية للثرثرة الصامتة في الفارغة والعامرة ثم الخروج لمباشرة النميمة لتنميق هندام مسؤول أو تمزيقٍ لرجل جلباب ،ثم العودة من حيث أتوا بغير فائدة حاضرة  أو مُنْتَظَرة أو ما يعيد للغافلين منهم إلى جادة الصواب، الهزائم السياسية تتقاطر عليهم كما عليها والفشل أقرب حلفائهم كحلفائها عملة واحدة بِوِجْهَتَيْنِ إحداهما للشرق وأخراهما للغرب وهيهات أن يلتقيا ما دام الواقع مرادف للمنطق والحال أساء للرفيق والصديق بجرهما لأصعب طريق الغير مجتاز إلا لمن كان في نضاله مُحِق بما تكتنفه الساحات السياسية الحزبية من ضباب .
بعض أحزاب تراها فتحس أن الجفاف قد يصيب الموسم الفكري السياسي القادم ، مهما غيَّرتَ المقام سمعتَ عنها ما يُجَمِّد الكلام داخل الحبال الصوتية فلا يسعفكَ غير التحدث بلغة الإشارة أو الكتابة بالمعاني المُشفَّرة ليفهم المتلقين المقصودين انتهاء عصر الدجاجة المحمرة المهداة بالمجان لمن يُخل بالمساطر القانونية المقررة للإبقاء بأي وسيلة على نفس المسخرة لتمييع الساحة الحزبية و تظل رهن إرادتهم مُسخرة بلا سقف  مشرّعة النوافذ والأبواب.
بعض أحزاب لا تستحيى من نفسها وهي تُعْرِضُ قوائم منخرطيها الأشباح في مجملهم لتُلمَسَ بِيَدِ زائرٍ مُصطادٍ لملء المقعد العاشر عسى يستمر أي حزب منها (في ذاك المستوى) قائماً في أعيُنِ السلطة الوصية مُكْتَسِبا ًمفهوم المُسْتَقْطِب ،
o                                                   مسخرة ما بعدها مسخرة تدعوا ليكون للمجال السياسي الحزبي في المغرب مقبرة ، لدفن في موكب فرح مَنْ اقتات برفع لافتات أنه حزب الانتخابات حاصل فيها على أصوات لا تدخله حمام استراحة بالأحرى البرلمان وحينما يُسأل زعيمه يتمتم بجمل تؤهله لترك الصقر والاكتفاء بتقليد الغراب .( للمقال صلة).
مصطفى منيغ
Mustapha mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب
الأمين العام للمركزية النقابية الأمل المغربية
ناشر ورئيس تحرير جريدة السياسي العربي
المراسلات: صندوق بريد رقم 462 / المضيق / المغرب

212675958539

السبت، 24 ديسمبر 2016

لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (1من 10)

 لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (1من 10)

من وجدة : مصطفى منيغ

ماذا ستتركُ لجيلكَ من طيب الأحاديث على لسان تاريخ البلدين الشقيقين الجزائر/ المعرب ، تَذْكُرُكَ وتَتَذَكَّرك وقد حكمتَ نزولاً لرغبة مَنْ حَكَمَكَ مِنْ عَسكَر بلدكَ لتساير سلبية التفرقة، وظلم الوقوف حيال التنمية المفروضة كسنة الحياة، واحتواء مكمن الداء ورأس حربة الفتن ،والرغبة الأكيدة ليتجه السلام في المنطقة صوب الدفن ؟؟؟.
لا زلتَ الثاني بالرغم من وصولكَ المقامَ الأول ، لم تستطع الفرار من حيث وضعوك لعلمهم أنك تقبل دون مناقشة ،المهم أن تبقى مُنْجَرّاً بمهمة حرف جر المجرورة به المهام المكلف بها بالتمام والكمال وبلا وجع الدماغ في البحث عما يضع بصمتكَ كتوطئة للتقدم لتكون لك شخصية قادرة على النقاش كأضعف علامات الزعامة الحقيقية وليس الموزعة بين الأطراف الثلاث، المصلحة، ودوام التمتع بها بكل الوسائل ومنها التسلط والاستبداد والقهر، ومحدودية التحكم في مقوماتها مهما كانت جزئية ، والمصيبة الكبرى أنها لغيرك هذه المصلحة، وأنتَ مهما وصلتَ بقيتَ منفذاً لأوامر أصحابها الفعليين خادما مطيعا، ولول ذلك لما وصلتَ لمنصب رئاسة الجمهورية الجزائرية أصلا .
معلمكَ الأول أحمد بن بلة قرَّبك وأنت لا زلت شابا ًلمحبة مصر وتقليد زعيم الأمة العربية جمال عبد الناصر الذي ما ادخر وسعا في تقديم ما يلزم بهدف تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي مما كلف العامل محاربة الأخيرة جمهورية مصر العربية بكل قوة، والعدوان الثلاثي صفحة ناصعة تذكر من نسى عن نكران الجميل ، عظمة مصر ونضالها الواجب أن يُدرس قي جامعات الجزائر لتنأى بما يتخرَّج منها عن إتباع مؤامرة السياسة الجزائرية الرسمية تجاه مَن ساعدها على الوقوف لتصبح دولة كاملة المسؤولية على مصيرها.
"قبل ذلك احتضنتكَ مدينة "وجدة" ، وكم حدثني حلاق كنتَ أحد تلامذته بشارع مراكش تتدربُ على ضربات المقص والإصغاء الاحترافي لما يُروى عن مواقف المغاربة القائمين عن إيمان عميق بدورهم البطولي على تبني معركة الدفاع الحق صفا واحدا مع المجاهدين الجزائريين البواسل حتى لحظة تحرير وطنهم والشعور أنهم أصبحوا أسياد أنفسهم وأشقاء مخلصين أوفياء لجيرانهم انطلاقا من "جوز بغال" ، أحاديث الحلاق ساعتها غمرتني بحب الانتقال إلى الجزائر العاصمة للوقوف (وبعين المكان) على ما أفْرَزَتْهُ فيك (وقد أصبحتَ وزيراً للخارجية في حكومة أستاذك وولي نعمتك الهواري بومدين) تلك العهود التي قطعتها على نفسك ذاك يوم، لتظل قريبا من "وجدة" متناغماً مع كل ما يُدخل عليها البهجة والسرور، وما يعينها على البقاء عاصمة للمغرب الشرقي بما تتمكن منه كأقوى بنيات أساسية تؤهل لخاصيات قطب اقتصادي نامي باستمرار، كفيل بخلق اكتفاء ذاتي يغطي حاجيات الجوار، مهما كان المجال المختار ، فلم أرَ منك غير التنكر والنسيان المقصود والتجاهل المكشوف للمغرب عامة و"وجدة" حبيبتك خاصة ، إذ استطاع "فيديل كاسترو" غسل مخك ومعه وجدانك لتنظم لمروجي صمود كوبا ومكَّنكَ من تقنية القفز على حبال تربط الجزائر بقافلة تدعي التقدمية والتحرر مظهرا ، وتبديد خيرات الجزائر  جوهرا، كنتُ هناك في العاصمة الجزائرية، ومن موقع حساس أتتبع خطواتك وأسمع عما تنفذه من خطط هندَسَها رئيسكَ وزعيمك الهواري بومدين ،دون أن يكون لك رأي فيها ، ممَّا قربك للرجل وساعدك على الحفاظ بمكانتك داخل النظام البعيد كل البعد عن البيئة الجزائرية وإرادة الشعب الجزائري الصابر المضحي العظيم المنبهر ساعتئد بنعمة الحرية النائي عن تصور الدخول في مراحل استعمار جديد اشتراكي السمات شيوعي ماووي التصرفات ، كأن المليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار ما طهروا ارض ابن باديس والأمير عبر القادر وغيرهما من الرواد الشرفاء، من رجس فكر دخيل يقضي (إن تمكن) على حب الأخ لأخيه ،وينمي بتفضيل الباطل على الحق وصولا لهيمنة العبودية المغلفة بديمقراطية وتحرر بلا قيم ولا مبادئ غير مصالح تغطي نِعَمَ قِلَّةٍ تتربع على مقاليد الحكم منشغلة وشاغلة على زرع المناورات العقيمة والمؤامرات السوداء المخربة للشخصية الجزائرية المستحقة الاحترام وعدم العبث بها مهما كانت الظروف وحلت من مصائب مصطنعة الأسباب والمسببات. (يتبع)
وجدة في يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2016
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
                                                  
00212675958539



لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (2من 10)

لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (2من 10)
من وجدة : مصطفى منيغ

الحقيقة أمُّ الموقف، والحق أبوه، أما النضال فوارثه الشرعي،الجزائر المستقلة في البدء كانت متعطشة لزعامة جماعية تقودها لشق الطريق الطويل صوب بناء ما هدَّه الاستعمار الفرنسي على امتداد قرن ونيف، لكن رياح التنافس على فردية الريادة في القيادة حفرت سراديب تمرد سرية بأيادي مدربة على الحفر المُمَنهج المدرك أصحابها أن استغلال الفراغ الذي ساعد في تواجده واتساعه كثرة الأسر الباكية شهدائها وفي ذات الوقت الباحثة عن حقوقها المترتبة عن نِعَمِ التحرر من قيود الحرمان والتشرد المستعملة كوسيلة للتحكم في رقاب أصحاب الأرض لمص الرحيق خدمة لضمان ازدهار فرنسا وامتلاء خزائنها بخيرات الجزائر المنتجة للنفط وعطاء التربة الخصبة وبخاصة "العنب" الجاعل مدينة "بوردو" ذي الجاه والعزوة في صناعة الخمر المادة الثانية بعد الماء العذب المصاحب لكل مائدة مهما كان الموقع داخل هذه الدولة الأوربية صاحبة نفوذ لا يُضاهًى عبر القارات الخمس في تلك الفترات الزمنية المميزة بحق امتلاك الأغنياء أرقاب الضعفاء عن طريق احتلال بشع يفقد الإنسانية المغلوبة على أمرها العيش بكرامة حتى في قعر أوطانها . فوقع أن افتضح أمر من تحوَّل لباحث عن قطعة حلوى يُشغلُ بامتلاكها الآخرين فيرضخون لإرادته عن طواعية أو طمعاً في ازدراد الفُتات المجزأ عنها بعامل الاستقطاب المبني على سوء النية ، الفضح كلف الجزائر انتظار سنوات ضاعت دون طائل يُذكر ، اعتمادا على "موقف" أن تظل الجزائر جزائرية بلهجتها وموروثها الثقافي الشعبي وأعرافها وتقاليدها وعقيدتها ولباسها التقليدي الرجولي كالنسائي ، والأهم الحفاظ على ثروتها البترولية الضخمة القادرة على انجاز إقلاع اقتصادي يعود بالنفع الأكيد على كل أسرة من الأسر الجزائرية التي امتد عناؤها لمدة غطت جيلين في متوسط العد العمري .
... كنتَ حاضراً رغم يفاعتِكَ تلامسُ دون أن تناقشَ حتى لا تُعرض ذاتكَ لزوال، تختفي وراء مَن سيف لسانه أطول ، إن سَأَلَ أُجيب بأجل،طموحاته في الاستيلاء على الحكم أكبر وأشمل، وغضبته على معارضيه ألعن كشرب العلقم عن إكراه ومضغ عن جُبن الوَحل ، كنتَ هناك مُدللا من طرف من أراد مقارنتك بالجزائري ما بعد الاستقلال ، رغم غيابك عن عمق الكفاح الخرافي البطولي الذي خاضه الرجال الأشاوس الرافعين حيال وجوه الجلادين الفرنسيين سلاح الإيمان بقضيتهم العادلة وقبله أداة إرادتهم الصلبة في تحدي يُشرف الأمة الجزائرية قاطبة استحقت به التغلب على أعتى قوة عسكرية في العالم آنذاك بشهادة الشرق والغرب معا، وتنزع استقلالها مضحية بمليون ونصف المليون من خيرة أبنائها ومن الجنسين في أطول وأكبر معركة جهادية مشروعة لم تأخذ نصيبها الكافي من الدراسات التاريخية المعمقة لتبقى ذخيرة للكرامة الإنسانية حتى لحظة النشور والدين.
... لم يكن لك أي "موقف"، بل زادكَ تنفيذ الأوامر لتحظى دوماً بأكل نفس الرغيف ، ممَّن كان لك ولأسلوب صعودكَ درجات السلم عارف ، في البدء أعجبت ُبك وأنا أتدارس أحوال الجزائر الرسمية عامة في منتجع "لامَدْراكْ"(الجميلة حاليا)كل صيف ، فكونتُ ما أهلني الحديث عنك وما جاوركَ (وقتها) من أذرع أخطبوط الراحل هواري بومدين الزاحف كان بما يخيف ، لزعزعة استقرار ركن أساسي من أركان الملاحة الدولية التي إن أصابها مكروه لن يضر التخطيط الجزائري المغرب فقط بل الجزائر في الدرجة الأولى التي لا تملك في الموضوع غير منفذ البحر الأبيض المتوسط وهنا يكمن مربض الفرس الذي حاولتَ أقناع رؤساء بعض الدول الإفريقية بإيعاز من ولي نعمتك ، أن تشارك بالواضح لا بالمرموز في تنفيذ أكبر مناورة سياسية للالتفاف على حق المغرب في استرجاع أقاليمه الجنوبية ، اللهم إن تنازل الملك الراحل الحسن بن يوسف على شريط فيها تتخذه الجزائر ممرا متاحا للتمتع بمزايا تلك الإطلالة على المحيط الأطلسي ولو وُصف العمق المُحصل عليه (لو تم) بالضيق النحيف ، لكن الراحل الحسن الثاني وقف بالتي هي أحسن كي تتخلى جزائر الهواري بومدين عن أحلامها التوسعية الرامية لتأسيس إمبراطورية وإن كانت مجهولة الحدود فمنغصة ستكون للاستقرار والأمن وبالتالي السلام أولا على القارة الإفريقية وعلى كل مناطق العالم الواصلة من حيث الأهمية أزيد من ألف، لتتخذ وَضعاً غير مألوف  . (يتبع)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
00212675958539





الأحد، 18 ديسمبر 2016

الإِخبار شيء والخبر آخر

الإِخبار شيء والخبر آخر                       
                    
من تطوان : مصطفى منيغ

بعد مؤتمر مراكش وما رافق الحدث من ثرثرة كلف التحضير لها وتزيين المقام المحتضن لبثها (عسى المناخ موضوعا يصل عقول حكومات كبريات الدول فتوافق على ما اجتهد المجتهدون ليقروه في فرنسا ويلتزموا بتطبيقه في المغرب) ، الملايين من الدولارات كان الأفضل أن تُصرف على الأحياء المنعدم فيها ما يساعد على بقاء قيمة الحياء المنتشرة عبر مساحة المملكة المغربية الموحدة التراب ، من مشارف "بني ونيف"شرقا إلى "الكويرة" جنوبا المُكدَّس داخلها اللاَّمهتمين إلا بما سيحصلون عليه من حقوق تحسبها الدولة خارج ما تقوم به تجاه الشعب المغربي العظيم من واجب، لانعدام مَن يحاسبها بما تروجه عن ديمقراطيتها أو ما تقتبس منها حسب هواها الغريب ، يلي ذلك مهرجان مراكش السينمائي ، مُبدِدا جزءا لا يُستهان به من أموال المغاربة المقهورين في مجملهم المشتتين في ألاف "الدواوير" المتخذة سفوح جبال وعرة المسالك خالية من تجهيزات تضيفهم لحملة نفس البطاقات الوطنية من قاطني مدن وبخاصة التي حط بها رحال "قلةّ" مشهورة بقلة عدد أفرادها وخطورة نفوذها، استطاعت أن تبني أعشاش أحلامها  بالمواد المستوردة من الدول المالكة أرقى تكنولوجيات البناء بكل أصنافه الخرافية وتلويناته المُبْهِرَة وهندسته المُضَلِّلَة من الخارج المُصاب مَنْ رآها من الداخل بحماس النضال المنقطع النظير المُفْعم بقُدسِية الشهادة الفاسحة المجال لعموم هذا الشعب المغربي العظيم أحقية الاطلاع عما يُنْهَبُ من الأرزاق العمومية من مقادير تصب في جيوب المستفيدين بين الحين والحين ،يلي ذلك الجولة الإفريقية التي أراد مَن أراد مقارنة المملكة المغربية بالدول القوية المتقدمة الغنية الملتزمة مع شعوبها بتوفير كل أسباب الحياة الكريمة وتنفيذ القوانين المخصصة لكل المجالات مهما كانت وتطبيق مبدأ المساواة والتشجيع على الابتكار والإبداع وخلق ما يشجع على توسيع الإنتاج لتوفير الاكتفاء الذاتي  في كل المواد ، واحترام الاختيارات الفردية والجماعية أكانت فكرية أو اجتماعية أو سياسية ، والحماية من خزعبلات أحزاب لا مقومات ولا أعضاء ولا برامج ولا مستوى لها البتة ، وأشياء أخرى يطول شرحها، والمملكة المغربية مندرجة (حتى اللحظة) في قائمة دول العالم الثالث ، تعاني من أزمات لا حصر لها ، مرغمة بأداء الديون المترتبة بملايير الدولارات عن سياسة رسمية تجعل الشعب المغربي العظيم في آخر سلم اهتماماتها، علما أن الجولة لا تتعلق في الجوهر بقضية الصحراء ولا بعودة المملكة المغربية لأحضان منظمة الوحدة الإفريقية ، وإنما غايتها في الجوهر مرتبطة أساسا بمجال اقتصادي صرف يُؤسَس بمباركة أعلى مستويات حكم دول بعينها لفائدة مؤسسات مغربية ضخمة لها الكلمة الأولى في العديد من المواد المصنعة أو الموزعة أو المستهلكة داخل المملكة المغربية أو بلاد أخرى معروفة لدى الأوساط المهتمة بمثل الميادين، الجولة تتم في غياب حكومة مغربية شرعية عن قصد لتنأى عن إجراءات تلتصق مباشرة باختصاصات الأخيرة الحاملة مسؤولية إخبار الشعب المغربي العظيم بأدق تفاصيل ما يُبرم باسمه ليكون على بينة يؤسس على قاعدتها مواقفه الرافضة أو القابلة ، المؤكد أن المملكة المغربية دولة مؤسسات الكلمة الأخيرة وسطها يملكها الشعب ، وإذا كانت الانتخابات الأخيرة "أفرزت" الوزير الأول الموكول له اختيار الوزراء المكلفين بتدبير الشأن العمومي في شقه التنفيذي تحت رئاسته فكان من الواجب احترام أرادة هذا "الإفراز" والتقيد بالمواعيد القانونية المنصوص  عليها في الدستور كأولوية لا معنى للضرب بها عبر الحائط بمبررات غير قائمة على حاجة تُؤخر يقبلها منظف المرحلة الدقيقة التي يجتازها المغرب حفاظا على استقراره.

مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

00212675958539